الكاتبة والشاعرة كلمات ترحب بكم

الشعر هو مرآتي الداخلية



كنار الحكيم، شاعرة من عنكاوا، صدر لها مؤخرا ديوان شعري تحت عنوان " نزيف الاعوام " عن دار أدي شير للنشر، ضم مجموعة جميلة من القصائد، تميزت بلون شعري جرىء، وصور شعرية مكثفة.
ولتعريف زوار موقعنا بكنار، اجرى المحرر الثقافي هذا اللقاء القصير معها:


الأنسة كنار ممكن أن تقدمي لنا نبذة عنك كأديبة شابة، ماذا يعني الشعر بالنسبة لك؟

انا كنار اكرم نوري الحكيم من مواليد عنكاوا. بدات اهتماماتي الثقافية من خلال مكتبة والدي التي كانت تضم كتبا كثيرة، فكنت استغل بعض اوقات الفراغ في مطالعة كتب علم النفس والروايات العالمية، والمسرحيات العالمية. وكأي فتاة تبدا حياتها كنت أحاول كتابة بعض الخواطر والهمسات الشعرية، تختلج وتعبر عن خلجات النفس والروح في هذا العمر.
الشعر يعني بالنسبة لي الوجود، ومرآتي الداخلية، والخيوط التي تربطني بالطبيعة وبما حولي، والشموع التي تنير ذاتي. من خلال الشعر أشعر بالقوة والعزيمة والاصرار على مواجهة الحياة بكل صعابها. فالقلم هو عكازتي التي أتكأ عليها، ووتد لخيمة اوراقي.


يلاحظ المتلقي كثافة التصوير الشعري لديك مع كون الجملة مصاغة علىأسلوب غير تقليدي مما يعطيها نوع من التفرد، والسؤال بمن تأثرت في أسلوبك الأدبي؟

لقد تأثرت بالدرجة الاولى بالنجمة الروائية غادة السمان، والدكتورة الروائية نوال السعداوي. إضافة الى أدباء وشعراء أخرين في الشعر والرواية.


لدى قراءتي للمجموعة، أحتل مكانا واسعا من تفكيري غلبة نوع من التفكير الميتافيزيقي ( الخيالي ) المرتبط بظواهر لاشعورية وغيبية، وكأنما هي تحمل نبوءات أو بشائر لحياة أخرى هل أثرت الكتب الفلسفية على أسلوبك الشعري؟
طبعا تأثرت الى حد ما بهذه الكتب، وانا أعتبر الحياة بحد ذاتها منجم كبير للفلسفة والصور الشعرية. فالشعر برأي مرتبط الى حد كبير بمشاعر وأحاسيس لايمكن وصفها. ومهما حاولت التعبير عنها اشعر بحاجة متجددة من اجل المزيد من الابداع في رسم الصور الشعرية، والبوح بها. وعندما يشعر الانسان، بأنه مسلوب ومقهور ومكبوت يحاول تمزيق هذا الدار من الصمت واللابوح ان صح التعبير.
الشعر في حياتي مفردة لايمكن التعبير عن أهميتها، فهو خيالي الذي اسبح فيه، وأداة لا اريدها تقليدية في التعبير عن الذات وخلجات النفس، وجمال الاحساس بمفردات الحياة.

[center]